WELCOME
فندق كاليفورنيا - California Hotel
مثيرين ضجة واسعة استمرت لعقد من السنين، في استقراء المعاني التي تخبئها هذه الأغنية في ثناياها، تشارك كل من دون هنلي، جلن فراي، و دون فلدر في كتابة أغنية (فندق كاليفورنيا-Hotel California) والتي أطلقت منفردة عام 1977م، ثم ضمن الألبوم الذي حمل نفس العنوان لفرقة "النسور".
وبخلاف أن الأغنية تعتبر أحد أشهر أعمال حقبة الروك ذات الاتجاه الشرقي، إلا أن البراعة التي كتبت بها جعلتها تنطلق عالياً لتحتل مراتب مدهشة في قوائم الأفضل، ضمن إذاعات ومجلات مختلفة حول العالم، كما حصدت عام 1978م جائزة الغرامي لأفضل تسجيل للعام.
الإيقاع الهادئ الذي افتتح بمقدمة طويلة لعزف جيتار هوائي باثني عشر وتراً، وبنهاية احتوت على العديد من العزف المنفرد على الجيتار لكل من جو والش ودون فلدر،
كان له تأثير كبير على الأعمال الموسيقية اللاحقة للعديد من الفنانين في أمريكا خاصة، لذا فقد ظهرت لهذه الأغنية أغطية كثيرة جداً شملت عملاً فرنسياً وآخر ألمانياً.
تبدو الأغنية من الظاهر، عبارة عن قصة تروي حكاية مسافر مرهق، توقف ليستريح في فندق كان يبدو في أول الأمر مغرياً بالإقامة،
ثم لم يلبث الأمر حتى تحول إلى كابوس لا يمكن التخلص منه، هذه القشرة السهلة السبر في القصة، أطلقت كثيراً من التفسيرات المعاصرة حول المجاز والاستعارة الواضحة.
البعض رأى أن القصة تحوي مفاهيم إلحادية، أقرب إلى عبادة الشيطان، فكنيسة الشيطان لها مقر موجود في فندق بشارع كاليفورنيا، والإنجيل الشيطاني تم نشره في عام 1969م وهو ذات العام المذكور في كلمات الأغنية،
وبعض الكلمات ذات دلالة على السحر الأسود، البعض الآخر رأى في فندق كاليفورنيا رمزاً عن مصحات الإدمان، لكن جملة من النقاد فندوا كلا التفسيرين، وأكدوا أن القصة تستهدف التعبير عن مذهب المتعة وتدمير الذات في الصناعة الموسيقية في هوليوود،
فكأن هوليوود "الفندق الفاخر" تغري وترحب بالدخول إلى عوالمها الفنتازية، إلا أن النهاية تكون احتجازاً لفنانيها الذي يعيشون وطأة حيل تدمير الذات بإرادتهم. وأيا كانت التفسيرات المختلفة للكلمات،
إلا أنها تعتبر في ذاتها قصة ذات معنى شعري، كتبت بنفس فلسفي مميز، رفعت من شأنه كثيراً الألحان التي كتبها ثلاثي فرقة "النسور".
كلمات الأغنية
على طريق صحراوي مظلم، ريح باردة تتخلل شعري
رائحة الكوليتاس الدافئة تنتشر في الجو
هناك على طول الطريق البعيد رأيت وميض ضوء
رأسي بدأ يثقل ونظري يخفت
وكان يجب أن أتوقف الليلة
كانت هناك تقف في المدخل
سمعت صوت جرس العمل
وكنت أفكر في نفسي
من الممكن أن تكون هذه الجنة أو الجحيم
حينها أضاءت شمعة لتريني الطريق
كانت هناك أصوات في الممر .. اعتقد أني سمعتهم يقولون
أهلاً بك في فندق كاليفورنيا
إنه لمكان جميل ووجه جميل
في فندق كاليفورنيا هناك العديد من الغرف
في كل وقت من العام ستجده هنا
عقلها منخدع بالرفاهية
ولديها مرسيدس بنز
لديها العديد من الأولاد الوسيمين
تسميهم أصدقاء
كيف يرقصون في الفناء الخارجي ... عرق الصيف الحلو
البعض يرقص للذكرى
والبعض يرقص للنسيان
ناديت القائد رجاءً احضر لي النبيذ
قال لم نر مثل هذه الروح هنا منذ عام
1969ولا تزال هذه الأصوات تنادي من بعيد
توقظك في منتصف الليل
لتسمعهم يقولون
إنهم يرتفعون بالحياة هنا في فندق كاليفورنيا
يا لها من مفاجأة
فالتمس أعذارك
مرايا تكسو السقف
قالت لي "كلنا هنا أسرى برغبتنا"
وفي غرفة السيد
اجتمعوا للعيد
انهالوا عليه طعنا بسكاكين الفولاذ
لكنهم لن يستطيعوا قتل هذا الوحش
آخر شيء كنت أتذكره أنني ركضت نحو الباب
كان يجب عليّ أن أعرف طريق العودة
إلى المكان الذي كنت فيه سابقا
"اهدأ" قال لي رجل الليل
إننا مبرمجون هنا لكي نستقبل
تستطيع أن تنهي إجراءات الخروج الوقت الذي تريد
لكنك لن تستطيع أبداً الرحيل ،،